حبيبي..
يا رسول الله لو عرفوك لأحبوك
( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )
هيهات أن تنال منك أقلام قوم لو عرفوك لأحبوك و لآمنوا بك ،يا من بعثك الله رحمة للعالمين يا سيد الخلق أجمعين ..نور الهدى و اليقين..
(يا أيها النبي ،إنا أرٍسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا و داعيا إلى الله بإذنه ، و سراجا منيرا )
شفـيعنا يوم القــيامة، به عرفنا طريق الله ،شوقنا إلى الجنة، ما من طيب إلا و أرشدنا إليه، وما من خبيث إلا و نهانا عـنه : إنه سيدنا و رسولنا و حبـــيبـنا محمــــد صلى الله عــليه و ســلم .
~عظيم في كل شيء~
عظيم في أخلاقه:لم ير يوما إلا مبتسما لم يضرب امرأة و لا طفلا ، و لم ينهر خادما قط ، يخدم نفسه بنفسه ..و يعين أهله .. يقول عنه خادما :"خدمته سنين فما سبني قط ولا ضربني قط، ولا عبس في وجهي ولا قصرت في شيء فضربني"..
قبل البعثة كان الصادق الأمين ،فعلى جبل الصفا لما سأل قومه :"أرأيتكم لوأخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم مصدقي ؟ قالوا نعم ، ما جربناعليك إلا صدقا".
عظيم في روحانيته: كان يصلي حتى تتورم قدماه ويقول : "أفلا أكون عبدا شكورا ".
عظيم في عفوه: عند فتح مكة يقول للذين آذوه وطردوه : " اذهبوا فأنتم الطلقاء"..
عظيم في شجاعته: يقول علي بن أبي طالب :" كنا إذا حمي الوطيس احتمينا بظهر رسول الله"..
عظيم. . . عظيم . . .
صدق من قال فيك:(و إنك لعلى خلق عظيم)
حتى من لم يؤمن به شهد بعظمته
يقول مايكل هارت في كتابه " مائة رجل في التاريخ ".
اختياري محمدا ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ قد
يدهش القراء ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى
نجاح على المستويين الديني و الدنيوي . ويقول الدكتور شبرك النمساوي :
إن البشرية لتفخر بانتساب رجل كمحمــد إليـها، إذ أنه رغم أميته
استطاع قبل بضع عشرة قرنا أن يأتي بتشريع سنكون نحن
الأروبيون أسعد ما نكون إذا توصلنا إلى قمته .
من أجلك .. ضحى الرسول
أتعلم أن نبيك قد أذي كثيرا ؟
أتعلم أن حياته كلها سلسلة من المحن و الإبتلاءات ؟
هاهو ذا في مكة:وثب عليه أشراف قريش وثبة رجل واحد ،
وأحاطوا به يضربونه صلى الله عليه و سلم فقام أبو بكر رضي الله
عنه يدافع عنه وهـــو يبكي و يقول : " أتقتلون رجلا أن يقول ربي
الله "..
و في الطائف:ذهب ليدعو قومه فطردوه و رجموه حتى دميت قدماه .
و سال دمه الشريف ، و نزل جبريل و معه ملك الجبال قال :
" إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين (الجبلين)
قال ": بل أرجو الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ".
صدق من سماك رحمة للعالمين
لماذا صبر رسول الله صلى الله عليه و سلم على كل الأذى ؟ كل هذه التضحيات .. كي يصلك الدين كاملا بعد مئات السنين كي تنعم بحياة كريمة في الدنيا و في الآخرة بما لا عين رات و لا
أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر(الجنة) . فهل حافظت على كمال الإسلام أم سمحت لنفسك و لوسائل الإعلام أن تجعله مبثورا و مشوها ؟...
هكذا أحبوه ... فلنتعلم منهم
أبو بكر الصديق:يوم الغار يبسط فخذه لرسول الله ليتوسدها فتلدغه حيه و لا يحرك ساكنا خشية إيقاظا حبيبه صلى الله عليه و سلم حتى تساقطت دموعه على خد رسول الله من شدة الألم ...
طلحة بن عبيد الله:يدافع عن رسول الله في غزوة أحد ويقول اخفظ رأسك يا رسول الله لا يصيبك أذى ، نحري دون نحرك يا رسول الله.
وانظر إلى المرأة التي قتل زوجها و أبوها و أخوها في غزوة أحد و هي لا تسأل إلا عن رسول الله و حين رأته سالما قالت :
كل مصيبة بعدك هينة يا رسول الله..
إذا كانت هذه مكانة النبي صلى الله عليه و سلم عند الصحابة فأين مكانته عندك ؟وما مدى حبك له؟
خذ وقتك للتفكير..
وفي انتظار الجواب انظر إليه كيف يحبك :
بكى الرسول صلى الله عليه و سلم يوما فسأله الصحابة :
ما يبكيك يا رسول الله ؟
قال :" اشتقت إلى إخواني ،
قالوا أولسنا إخوانك يا رسول الله؟
قال أنتم أصحابي أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يومنون بي و لم يروني".
أرأيت دموعه من أجلك
أريت شوقه إليك ،أكيد أنك تحبه...
ولكن لكل قول حقيقة ،
فما حقيقة قولك؟
أثبت حبك
تعرف على سيرته
سر على خطاه في أخلاقه ،
في معاملاته، في عباداته...
بلغ عنه ولو آية
أكثر من الصلاة عليه فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا) رواه مسلم (384) .
و في الختام تذكر ...
أنك بحبه تنال مرافقته في أعلى جنان الخلد. قال صلى الله عليه و سلم :" أنت مع من أحببت".
*اللهم إني أشهدك أني أحبك وأحب حبيبك ~حبيب قلبي *محمد *صلي الله عليه وسلم~
~*~إنا نحبك يارسول الله ونفديك بارواحنا وبأنفسنا وبكل مااملكت أيدينا*يارسول الله *
منقـــــــول